الأسرة وتنمية مهارات أطفالها خلال الإجازة الصيفية .. الإجازة فرصة عظيمة يجب اغتنامها لتنمية مهارات وقدرات الطفل

كتبت: هبه جابر – إسراء عيسى – إسراء يوسف

وقت للعب؛ هكذا اجمع معظم اولياء الامور على تعريف الإجازة رغم اختلافهم في توجيه ابنائهم للاستفادة بهذا الوقت؛ فالفروق بين الأطفال حقيقة حتمية لكن حبهم للعب تكاد تكون غريزة انسانية

الإجازة فترة راحة 
تنوه اسماء محمد 39عاما ربة منزل الإجازة ما هي إلا فترة راحة يستريح فيها الآباء والأبناء من هموم الدراسة كما أنها تتيح لهم السفر والاستجمام؛ غير أن استغلال الوقت فيها شيء لا غني عنه؛ لذلك دائما ما أحثهم على ممارسة الرياضة (السباحة مثلاً ) وحفظ القرآن الكريم والقراءة خاصة معللةً لهم أنها تفتح العقل وتنمي الذكاء.

وتضيف أسماء ولكن لا يستجيب جميع الاطفال فمعظمهم ينجرفون وراء اللعب وإن كانت استجابة البنات أكبر من الاولاد؛ كما أن دائما ما تشكل الألعاب الإلكترونية عائقاً أمام استغلال وقت الفراغ بعكس التليفزيون لعرضه البرامج التربوية والمسلسلات الدينة المقتبسة من قصص القرآن الكريم فالأخيرة تعرض مادة شيقة ومفيدة في نفس الوقت قادرة على توصيل المعلومة للطفل بشكل مبسط.

الإجازة فرصة لسد فجوة التعليم 
تؤكد أمل محمد 26عاماً معلمة بات واجباً علي الأسرة المصرية ألا تهدر الإجازة حيث أصبح جلياً للجميع ما صار عليه التعليم في مصر والذي لا يسمن ولا يغني من جوع فبانهيار التعليم انهار حجر الأساس في بناء العقول والشخصيات ومن ثم يجب الاعتماد علي التعليم الذاتي والأسري والأسرة المصرية تعاني طوال العام من الضغط الدراسي المشهود وكثافة المواد والتي تعتمد علي الحفظ وإهمال الجانب الثقافي والمهاري ومن رأيي كأم ومعلمة الإجازة فرصة لسد فجوة التعليم وقد توافرت بعض المراكز التعليمية والترفيهية في بلدنا وأصبح بإمكاني الاشتراك لأبنائي في مثل هذه المراكز والتي تقدم أنشطة تعليمية كالتأسيس في بعض اللغات والرياضات بجانب الأنشطة الترفيهية كالرسم -موسيقي -أشغال يدوية
وبذكر النشاط الرياضي أصبح أطفالنا يعانون بما يسمي بفرط الحركة نتيجة السرعة في الحياة الروتينية والاستخدام الخاطئ للتكنولوجيا وللتنفيس عن هذه الطاقة والحركة الزائدة لابد من ممارسة الرياضة ولاسيما الرياضات العنيفة مثل الكاراتيه.

من شب على شيء شاب عليه
تعبر س.ع 38 عاماً ربة منزل ليست المدرسة الوسيلة الوحيدة لمنح الجانب الاخلاقي والتعليمي بل الوالدين والمدرسة معاً يكمل كلا منهما الأخر فعندما تأتي الإجازة يجب حث الطفل على استغلالها في حفظ القرآن الكريم فهو يحفظه في الدنيا ويشفع له في الآخرة وقراءة القصص القصيرة التي تغذي العقل وتدعم الموهبة وأن يمارس الرياضة فهي تقوي الجسم والبنيان فمن شب على شيء شاب عليه.
استغلال الانترنت في تعلم كل ما هو جديد 
تشير س. ق 28عاماً معلمة احاول استثمار وقت الإجازة في تعليم طفلي اللغات وحثه على القراءة كما احاول تقليص وقت اللعب واستبداله بتعلم برامج الكمبيوتر واستغلال الانترنت في تعليمه كل ما هو جديد.
ابحث عن موهبة ابني كي يؤتى ثمارها
تقول نهي أبوالحسن 40 عاماً ربة منزل أن الأسرة لابد أن تتفرغ للانتباه علي أبنائهم وتوجيههم نحو حفظ القرآن الكريم وتدبر معانيه والارتقاء بالجانب الديني والروحي وزيادة مراكزهم التعليمية
ودوري كأم وأحد ركائز الأسرة أن أبحث عن موهبة ابني وأثقلها كي يؤتى ثمارها وألا أعتمد علي المدرسة وما تقدمه اعتماداً كلياً.
الإجازة فرصة مثلي ليعي الطفل تعاليم دينه
وتؤكد هدي عبدالله 19 عاماً طالبة أن الأسرة خلال فترة الإجازة لابد وأن تحاول القيام بتغيير نمط الدراسة والذي قد أجهدهم؛ وتعمل علي مكافئة أطفالها تقديراً لما قد بذلوه من مجهود خلال العام الدراسي علي سبيل المثال الذهاب إلي أماكن جديدة وأيضا زيارة العائلة وحثهم علي صلة الرحم والتركيز علي أداء حق العبادة من المحافظة علي الصلوات وحفظ القرآن الكريم والاطلاع علي سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم لأن الإجازة تعتبر الفرصة المثلي لترويض الطفل لكي يعي تعاليم دينه.
تنمية موهبتي واكتشاف ذاتي 
وتوضح نورهان يحيي 19 عاماً طالبة أستطيع الاستفادة من الإجازة في تنمية موهبتي واكتشاف ذاتي والعمل علي تطويرها واكتساب مهارات جديدة وقراءة الكتب المفيدة والتي تزيد من ثقافتي في جميع المجالات والبحث عن الشيء الذي يميزني وأعمل جاهدة علي تنميته وتطويره.
تقسيم الوقت بين اللعب وتعلم شيء جديد
تعبر سارة فتحي 12 عاماً طالبة أكثر ما أحب القيام به في الإجازة هو ممارسة الرياضة خاصة السباحة وكرة السلة كما أفضل استغلال وقتي في القراءة والتلوين واحاول تقسيم وقتي بالتساوي بين اللعب وتعلم شيء مفيد.

القرآن يقوي الحفظ وينظم التفكير
تنوه خيرية طلب معلمة بالأزهر ومحفظة للقرآن أن الكتاتيب كان لها دور عظيم في تعليم القراءة والكتابة في الماضي لذا تفتح الكتاتيب والمساجد أبوابها لمن يرغب ف حفظ القرآن خاصة في الإجازة وللأسرة دور كبير في المتابعة خصوصاً مع انتشار وسائل التكنولوجيا الحديثة مما يلهي الطفل عن الحفظ فيجب أن يعلم الوالدان أن لهما أجراً ومنزلة عظيمة في الجنة عندما يحفظان أبنائهم القرآن وأن يدرك أولياء الأمور أن حفظ القرآن لا يعطل الطفل عن الدراسة بل يساعده فيقوي حفظه وينظم تفكيره.
الإقبال على المكتبة متوسط في الإجازة
يشير محمود حسن دنقل مدير مكتبة الطفل والشباب إلي أن بعض الأسر تشجع أطفالها على القراءة بإحضارهم إلي المكتبة ومع ذلك فنسبة الإقبال على المكتبة في الإجازة تكاد تكون متوسطة نظراً لبعد المكان.
ويوضح دنقل أن المكتبة بها العديد من الانشطة من قاعة روايات ورسم للطفل الاقل من 6 سنوات، قاعة قراءة للأطفال وأخرى للكبار كما يوجد مدرب فنون تشكيلية ومسرح لعرض المواهب.
إذا صلح الراعي صلحت الراعية
تختلف كل أسرة عن الأخرى ويرجع ذلك الى العادات والتقاليد والمبادئ والعرف السائد وكل هذا بالطبع له تأثير على الطفل كالشجرة التي يغرسها الآباء؛ ولاشك أن كل تلك المبادئ ستؤثر على الطفل فنجد بعض الأسر تهمل في تربية أطفالها فيخرج لنا جيلاً يسير في الاتجاه المضاد للمجتمع وقوانينه لذلك لزاماً علينا أن نعطي أطفالنا اولوية قصوى في تربيتهم وتعليمهم فهم امل الامة وجيل المستقبل فإذا صلح الراعي صلحت الرعية.